[center]
هنا كل شيء عن طفلك قبل الدخول الى المرسة
الخطوات الأولى:
بعد بلوغ طفلك سنته الأولى وحتى السنة والنصف يبدأ بالمشي . إكتشاف وضعية الوقوف يحدث قبل ذلك بقليل ، أي
بين الشهور الثمانية والتسعة الأول عندما يستند الطفل على طرف سريره . لكنه لن يترك السرير ولن يتقدّم خطوة
قبل مدة قد تطول .
ذلك أن نظرته الجديدة إلى العالم ، تأخذ كل اهتمامه وتبدأ المخاطر التي ترافق الخطوات الأولى .
ـ لا بدّ من وضع الطفل بسرير محاط بسياج مرتفع لأن مهده الصغير أصبح يشكّل خطراً
عليه بعد اعتياده وضعية الوقوف .
ـ ولا بدّ من الإنتباه إلى الأبواب والنوافذ عند إغلاقها لأن أصابع الطفل قد تندّس في كلّ مكان .
كذلك من الضروري الانتباه إلى مآخذ الكهرباء الخطرة والمنخفضة . هناك أنواع من الأحذية في السوق تساعده
على القيام بالخطوات الأولى . في هذه المرحلة يتعثّر الطفل كثيراً ويسقط . ذلك لا يؤلمه بالرغم من بكائه أحياناً .
لكن يجب الإنتباه إلى السلالم والحفاف والشرفات .
تأخّر المشي:
الحدّ الأقصى للخطوات الأولى أو عمر السنة والنصف ، ليس سوى حدّ تقريبي . إذا كان الطفل قد ولد قبل حينه أو
أصيب بمرض جدّي خلال السنة الأولى من عمره ، أو كان كسولاً يفضّل الزحف على المشي فليس هناك أي خطر
أو مدعاة للقلق .يقوم الطبيب المختص بفحص الوعي العقلي العام عند الطفل :
الابتسامة الأولى ، رفع الرأس ، وضعية الجلوس إلخ . . . فإذا كانت تأخّرت إحدى هذه الظواهر بالنسبة إلى
المعدلات الطبية ، يفحص الطبيب اكتمال نمو العضلات وقوتها ، ونوعية ردّات الفعل اللاواعية ، وانجذاب الطفل
نحو الالعاب ومحيطه .
كما يبحث عن أسباب أهم من مثل :
ـ تأخّر النمو العقلي خصوصاً إذا كانت الولادة صعبة . في هذه الحالة تكون نسبة انجذاب الطفل نحو اللعب
منخفضة وطريقة إمساكه بالأشياء غريبة .
ـ إصابة معيّنة في العضلات قد تكون موروثة عن الأهل .عندها تظهر عضلات الطفل منتفخة مثل الرياضين لكن
الإنتفاخ ليس في الحقيقة سوى شحوم تغطّي العضلات وتعيق حركتها الطبيعية . علاج هذه الحالات يتطلّب عناية في
المستشفى .
ـ الإصابات العصبية التي تتميّز بغياب ردات فعل الأطفال عندما يضرب الطبيب على مفاصلهم . كما قد تتميّز بردات
فعل قوية جداً ناتجة عن إصابات عصبية في حالات الولادة الصعبة .
المشي المبكّر لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال إصابة مرضيّة لكنه يساعد على الإصابة بالتواء القدمين . ذلك
أن وزن الطفل يكون أكبر من طاقة عظام أقدامه على التحمّل .تغذية الأطفال بعد عمر السنة:
أصبح طفلك كبيراً ويأكل مثلك تقريباً . هذا يسهّل الأمورعليك إذا كان طعامك متناسقاً ومتوازناً لكن احذري بعض
الممنوعات :
ـ القهوة هي من أنواع المنبّهات التي تضرّ الأطفال فتجنّبيها على أنواعها .
ـ المشروبات الروحية على أنواعها تعتبر من السموم .
ـ كلّ اللحوم صالحة وضرورية لكن يجب الإنتباه إلى طريقة طهيها لأن بعضها ينقل
الجراثيم إلى جسم الطفل .
ـ الأسماك أيضاً مهمة وضرورية للأطفال لكن تجنّبي الحيوانات المائية الأخرى لأنها قد تنقل الجراثيم .
ـ تجنّبي أو على الأقل ، خفّفي من إعطاء السكاكر والملبّس والشكولا لطفلك لأنها تضّر بأسنانه ، ويفضّل تقديمها
للطفل خلال النهار وليس في المساء كي لا تترسّب حول الاسنان فتؤدّي إلى تسوّسها .
النمو واضطراباته حتى عمر الخمس سنوات:
بعد عمر السنة الأولى تنخفض تدريجاً نسبة الزيارات الدورية للطبيب . زيارتان سنوياً كافيتان . ويكفي سيّدتي أن
تزيني طفلك كلّ شهر وتقيسي طوله كل ثلاثة أشهر . أمّا عن معدّلات الطول والوزن فهي كالآتي :
الذكور الذكور العمر إناث إناث
الوزن كلغ الطول سم الوزن كلغ الطول سم
9،8 75 1 9،2 73
12،2 86 2 11،9 84
14 96 3 13،6 93
16 101 4 15،4 100 إزدياد النمو بشكل غير طبيعي:
هذا العارض نادر جداً وهومختلف عن الطول الزائد المتوارث . فإذا كان طول الأب 190 سم والأم 175 طبيعي
جداً أن يكون طول الطفل 82 سم في عمر السنة و93 في عمر السنتين . أي بنسبة عشرة بالمئة زيادة على المعدّل
المذكور في الجدول السابق .
وإذا ازداد الطول بشكل كبير وغير متناسب فيجب مراجعة الطبيب فوراً لأن هناك احتمالاً كبيراً لأن يكون الطفل
مصاباً بمرض في غدده .
تأخّر النمو:
تأخّر النمو يشغل البال . قصر القامة يشغل بال الأهل خصوصاً إذا كانوا هم أنفسهم قصيري القامة . عملية التوازن
تلعب دوراً مهماً في هذه الأحوال . في مثل هذه الحالات يقوم الطبيب باجراء صور شعاعية لمعرفة مدى نمو عظام
الطفل وقد يستدعي الأمر اللجوء إلى المراكز الإستشفائية المختصة عندما يتجاوز القصر نسبة عشرة بالمئة من
المعدّل الطبيعي .
الوزن:
إضطراب الوزن لا يشغل بال الأهل أو الأطباء كثيراً مثل اضطرابات النمو . سبب اضطراب الوزن العادات
الغذائية السيئة أغلب الأحيان . الأفضل استشارة الطبيب عند أدنى شك في كون حالة الطفل غير طبيعية ، مثلاً :
الطفل السمين الذي لا يأكل كثيراً أوالنحيل الذي يلتهم الطعام التهاماً . قد يكون مردّ ذلك إلى ديدان معوية أو إصابة
مزمنة أو صعوبات نفسية .الأسنان:
المشاكل التي يعانيها الطفل في مرحلة بروز أسنانه الأولى انتهت تقريباً . صار فم طفلك مليئاً بالأسنان لكن بعضها لا
يزال ناقصاً .
بروز الأسنان مؤلم قليلاً ومزعج لطفلك . ترقّبي ظهور باقي الأسنان على مراحل ثلاثة : عند عمر الخمسة عشر
شهراً ، بين الثمانية عشر والعشرين شهراً ، وأخيراً عند بلوغه السنتين . ثم تطمئنين سيّدتي فيما يختصّ بأسنان طفلك
حتى يبلغ الست سنوات من عمره ، أي حتى بداية سقوط أسنان الحليب وبروز الأسنان النهائية .
الأسنان الأولى بحاجة إلى عناية كاملة . من الضروري تنظيفها بصورة منتظمة وبعد كل وجبة بواسطة فرشاة أسنان
ذات شعيرات ناعمة . كما يجب فحص الأسنان دورياً عند طبيب الأسنان وعدم إهمال أي إصابة ولو طفيفة . إنّ
تسوّس أسنان الحليب مهم لسببين : الأول لأنها تؤثّر على الأسنان النهائية . والثاني لأنها قد تشكّل بداية التهاب عا
م يشمل أي جزء من أجزاء الجسم .
النوم:
يتغيّر إيقاع النوم عند الولد تدريجاً . من ناحية يفقد عادة النوم بعد الطعام عند بلوغه الثلاث سنوات . ومن ناحية
أخرى عشر ساعات متواصلة من النوم الليلي اصبحت كافية لحاجاته الفيزيولوجية في هذا العمر . لكن تأمين هذه
الحاجة يصير صعباً في حال انجذاب طفلك إلى عادة مشاهدة التلفزيون كلّ مساء . إعلمي سيّدتي أن التعب عند معظم
الأطفال يعود إلى نقص في النوم وليس إلى سبب مرضي . إذا صدف وكان ابنك من الذين يحبّون النوم لا تعمدي
إلى إيقاظه باكراً أو تقصير لياليه .
يقسم النوم إلى فترات متعددة متراوحة العمق تمتدّ من اليقظة حتى الحلم . والنشاط النفسي للطفل يعتمد كثيراً على
هذه الفترات ، فالحلم مهم جداً لوعيه ونموّه النفسي .
حالات الرعب الليلي المتكررة شاعئة جداً عند الأطفال ، وهي طبيعية . أمّا إذا تكرّرت مراراً عديدة فيخشى من
اضطراب في الشخصية أو صعوبات بين الولد وأهله ، أو من مصاعب عائلية لفتت انتباه الولد . عندما تصطكّ
أسنان طفلك وهو نائم وإذا كان نومه جيداً فلا تنزعجي ولا تقلقي ولا تؤنّبيه . هذا الارتجاف يدخل في إطار اللاوعي .
وقد يكون طفلك مصاباً بديدان معوية ، انظري جيداً في خروجه فلعلك تكتشفينها ، هذه الديدان تسبّب له حكاكاً عنيفاً
في قفاه وهي منتشرة بكثرة وغير خطرة ، لكنها تحتاج إلى علاج طبّي فلا تهمليها .
إستعمال اليد اليسرى للكتابة:
الدماغ البشري معقّد جداً من ناحية التركيب ، لكن الواضح أن اليد اليسرى مدفوعة بواسطة الج
زء الأيمن من الدماغ والعكس صحيح بالنسبة إلى اليد اليمنى . الأغلبية المطلقة من البشر تفضّل استعمال اليد اليمنى
، وعلى هذا الأساس جهّز مجتمعنا بالأدوات المختلفة . . . ( الآلات الموسيقية ، مسكات الأوعية ، إلخ . . . . ) .
تصبح الحياة أكثر سهولة إذا اعتاد المرة استعمال اليد اليمنى لكن هذا لا يعني ضرورة مواجهة الواقع وتحدّيه .
كثيرون من الناجحين استعملوا يدهم اليسرى ومنهم ليوناردو دافنشي الذي كان يرسم باليد اليسرى .
راقبي طفلك سيّدتي واكتشفي اليد التي يستعملها ليأكل أو ليمشط شعره إلخ . . كذلك راقبي قدميه أيهما يفضّلها لرفس
الطابة ؟ وحاولي مراقبة عينيه ، بأي عين يحدّد الهدف بالبارودة اللعبة ، إذا كانت كلّها من الناحية اليسرى فهذا يعني
أن القسم الأيمن من دماغ طفلك فهو الأكثر تطوراً ويصعب جداً تغيير هذا الواقع . كما أن المحاولة بحد ذاتها لا
تخلو من الخطر لذلك لا تعاكسيه بل ساعديه على تعلّم استعمال اليد اليسرى بمهارة .
السُمنة:
حتى عمر السنتين تركت طفلك يتمتع من ناحية تناول الأطعمة . أكل كلّ ما اشتهته نفسه من حيث الكمية والنوعية .
أمّا الآن فيجب الإنتباه . إعلمي جيداً أنك وأنت تطعمين طفلك ، ترسمين صورة الإنسان البالغ الذي سوف يكون
مستقبلاً .
لا تربي سميناً ولا تقولي أن الوقت لا يزال مبكراً . تعرفين صعوبة الإقلاع عن العادات السيّئة خصوصاً إذا كانت
تتعلق بالطعام . الأمراض المسؤولة عن التسبّب بالسمنة نارة وكلّها تتعلق بالغدد . إذن غالبية حالات السمنة ناتجة
عن الإعتياد على نمط غذاء شره منذ الطفولة .
عندما يدرك الطفل أنه سمين ويحدث ذلك غالباً في المدرسة عندما يسخر منه زملاؤه ، فيصاب بنوع من الإضطراب
النفسي ويصبح تعيساً فينفرد عنهم ويعتاد الوحدة ، وينصرف إلى تسلية نفسه بالإقبال على الطعام . هذه الدائرة
المغلقة تصيب الأطفال الذين يدفعون ثمن خطأ ارتكبته أمهم كي تفاخر الصديقات بأن ابنها أكبر وزناً من أولادهن ،
وذلك باعتقاد البعض دليل الصحة والعافية . عندما يصل الطفل إلى هذه المرحلة ، يحتاج إلى مساعدة .
عليك
أولاً أن تساعديه على تخطّي ما يصادفه من متاعب مع زملائه ، وألاّ تزيدي الطين بلّة باستعمالك الألفاظ التي
يستعملها رفاقه ليسخروا منه .
ثانياً : ساعدي طفلك على اتّباع نظام حمية صحيح ومتوازن يؤمّن له كمية الطعام الكافية دون أن تكون غنية
بالوحدات الحرارية : قدّمي إليه خضار طازجة والسلطات المحضرة بالحامض من دون الزيوت . هذا النوع من
الأطعمة يشبع دون أن يسبّب السمنة ، وحاولي أن تجعليه يخفف الخبز والسكاكر والحلويات . إيّاك أن تقطعي
الطعام عن الطفل فسوف يلجأ إلى أكل السكاكر والحلوى في الخفاء .
إيّاك أن تستعملي العقاقير من أي نوع كان مع طفلك . العقاقير الخاصة بإنقاص الوزن تؤذي صحته وتسبّب اختلال
توازنه الهرموني ولا تكترثي للإعلانات وكلّ ما يقال أو يشاع عن هذا الموضوع . عند اللزوم استشيري الطبيب
واعملي بنصائحه
هنا كل شيء عن طفلك قبل الدخول الى المرسة
الخطوات الأولى:
بعد بلوغ طفلك سنته الأولى وحتى السنة والنصف يبدأ بالمشي . إكتشاف وضعية الوقوف يحدث قبل ذلك بقليل ، أي
بين الشهور الثمانية والتسعة الأول عندما يستند الطفل على طرف سريره . لكنه لن يترك السرير ولن يتقدّم خطوة
قبل مدة قد تطول .
ذلك أن نظرته الجديدة إلى العالم ، تأخذ كل اهتمامه وتبدأ المخاطر التي ترافق الخطوات الأولى .
ـ لا بدّ من وضع الطفل بسرير محاط بسياج مرتفع لأن مهده الصغير أصبح يشكّل خطراً
عليه بعد اعتياده وضعية الوقوف .
ـ ولا بدّ من الإنتباه إلى الأبواب والنوافذ عند إغلاقها لأن أصابع الطفل قد تندّس في كلّ مكان .
كذلك من الضروري الانتباه إلى مآخذ الكهرباء الخطرة والمنخفضة . هناك أنواع من الأحذية في السوق تساعده
على القيام بالخطوات الأولى . في هذه المرحلة يتعثّر الطفل كثيراً ويسقط . ذلك لا يؤلمه بالرغم من بكائه أحياناً .
لكن يجب الإنتباه إلى السلالم والحفاف والشرفات .
تأخّر المشي:
الحدّ الأقصى للخطوات الأولى أو عمر السنة والنصف ، ليس سوى حدّ تقريبي . إذا كان الطفل قد ولد قبل حينه أو
أصيب بمرض جدّي خلال السنة الأولى من عمره ، أو كان كسولاً يفضّل الزحف على المشي فليس هناك أي خطر
أو مدعاة للقلق .يقوم الطبيب المختص بفحص الوعي العقلي العام عند الطفل :
الابتسامة الأولى ، رفع الرأس ، وضعية الجلوس إلخ . . . فإذا كانت تأخّرت إحدى هذه الظواهر بالنسبة إلى
المعدلات الطبية ، يفحص الطبيب اكتمال نمو العضلات وقوتها ، ونوعية ردّات الفعل اللاواعية ، وانجذاب الطفل
نحو الالعاب ومحيطه .
كما يبحث عن أسباب أهم من مثل :
ـ تأخّر النمو العقلي خصوصاً إذا كانت الولادة صعبة . في هذه الحالة تكون نسبة انجذاب الطفل نحو اللعب
منخفضة وطريقة إمساكه بالأشياء غريبة .
ـ إصابة معيّنة في العضلات قد تكون موروثة عن الأهل .عندها تظهر عضلات الطفل منتفخة مثل الرياضين لكن
الإنتفاخ ليس في الحقيقة سوى شحوم تغطّي العضلات وتعيق حركتها الطبيعية . علاج هذه الحالات يتطلّب عناية في
المستشفى .
ـ الإصابات العصبية التي تتميّز بغياب ردات فعل الأطفال عندما يضرب الطبيب على مفاصلهم . كما قد تتميّز بردات
فعل قوية جداً ناتجة عن إصابات عصبية في حالات الولادة الصعبة .
المشي المبكّر لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال إصابة مرضيّة لكنه يساعد على الإصابة بالتواء القدمين . ذلك
أن وزن الطفل يكون أكبر من طاقة عظام أقدامه على التحمّل .تغذية الأطفال بعد عمر السنة:
أصبح طفلك كبيراً ويأكل مثلك تقريباً . هذا يسهّل الأمورعليك إذا كان طعامك متناسقاً ومتوازناً لكن احذري بعض
الممنوعات :
ـ القهوة هي من أنواع المنبّهات التي تضرّ الأطفال فتجنّبيها على أنواعها .
ـ المشروبات الروحية على أنواعها تعتبر من السموم .
ـ كلّ اللحوم صالحة وضرورية لكن يجب الإنتباه إلى طريقة طهيها لأن بعضها ينقل
الجراثيم إلى جسم الطفل .
ـ الأسماك أيضاً مهمة وضرورية للأطفال لكن تجنّبي الحيوانات المائية الأخرى لأنها قد تنقل الجراثيم .
ـ تجنّبي أو على الأقل ، خفّفي من إعطاء السكاكر والملبّس والشكولا لطفلك لأنها تضّر بأسنانه ، ويفضّل تقديمها
للطفل خلال النهار وليس في المساء كي لا تترسّب حول الاسنان فتؤدّي إلى تسوّسها .
النمو واضطراباته حتى عمر الخمس سنوات:
بعد عمر السنة الأولى تنخفض تدريجاً نسبة الزيارات الدورية للطبيب . زيارتان سنوياً كافيتان . ويكفي سيّدتي أن
تزيني طفلك كلّ شهر وتقيسي طوله كل ثلاثة أشهر . أمّا عن معدّلات الطول والوزن فهي كالآتي :
الذكور الذكور العمر إناث إناث
الوزن كلغ الطول سم الوزن كلغ الطول سم
9،8 75 1 9،2 73
12،2 86 2 11،9 84
14 96 3 13،6 93
16 101 4 15،4 100 إزدياد النمو بشكل غير طبيعي:
هذا العارض نادر جداً وهومختلف عن الطول الزائد المتوارث . فإذا كان طول الأب 190 سم والأم 175 طبيعي
جداً أن يكون طول الطفل 82 سم في عمر السنة و93 في عمر السنتين . أي بنسبة عشرة بالمئة زيادة على المعدّل
المذكور في الجدول السابق .
وإذا ازداد الطول بشكل كبير وغير متناسب فيجب مراجعة الطبيب فوراً لأن هناك احتمالاً كبيراً لأن يكون الطفل
مصاباً بمرض في غدده .
تأخّر النمو:
تأخّر النمو يشغل البال . قصر القامة يشغل بال الأهل خصوصاً إذا كانوا هم أنفسهم قصيري القامة . عملية التوازن
تلعب دوراً مهماً في هذه الأحوال . في مثل هذه الحالات يقوم الطبيب باجراء صور شعاعية لمعرفة مدى نمو عظام
الطفل وقد يستدعي الأمر اللجوء إلى المراكز الإستشفائية المختصة عندما يتجاوز القصر نسبة عشرة بالمئة من
المعدّل الطبيعي .
الوزن:
إضطراب الوزن لا يشغل بال الأهل أو الأطباء كثيراً مثل اضطرابات النمو . سبب اضطراب الوزن العادات
الغذائية السيئة أغلب الأحيان . الأفضل استشارة الطبيب عند أدنى شك في كون حالة الطفل غير طبيعية ، مثلاً :
الطفل السمين الذي لا يأكل كثيراً أوالنحيل الذي يلتهم الطعام التهاماً . قد يكون مردّ ذلك إلى ديدان معوية أو إصابة
مزمنة أو صعوبات نفسية .الأسنان:
المشاكل التي يعانيها الطفل في مرحلة بروز أسنانه الأولى انتهت تقريباً . صار فم طفلك مليئاً بالأسنان لكن بعضها لا
يزال ناقصاً .
بروز الأسنان مؤلم قليلاً ومزعج لطفلك . ترقّبي ظهور باقي الأسنان على مراحل ثلاثة : عند عمر الخمسة عشر
شهراً ، بين الثمانية عشر والعشرين شهراً ، وأخيراً عند بلوغه السنتين . ثم تطمئنين سيّدتي فيما يختصّ بأسنان طفلك
حتى يبلغ الست سنوات من عمره ، أي حتى بداية سقوط أسنان الحليب وبروز الأسنان النهائية .
الأسنان الأولى بحاجة إلى عناية كاملة . من الضروري تنظيفها بصورة منتظمة وبعد كل وجبة بواسطة فرشاة أسنان
ذات شعيرات ناعمة . كما يجب فحص الأسنان دورياً عند طبيب الأسنان وعدم إهمال أي إصابة ولو طفيفة . إنّ
تسوّس أسنان الحليب مهم لسببين : الأول لأنها تؤثّر على الأسنان النهائية . والثاني لأنها قد تشكّل بداية التهاب عا
م يشمل أي جزء من أجزاء الجسم .
النوم:
يتغيّر إيقاع النوم عند الولد تدريجاً . من ناحية يفقد عادة النوم بعد الطعام عند بلوغه الثلاث سنوات . ومن ناحية
أخرى عشر ساعات متواصلة من النوم الليلي اصبحت كافية لحاجاته الفيزيولوجية في هذا العمر . لكن تأمين هذه
الحاجة يصير صعباً في حال انجذاب طفلك إلى عادة مشاهدة التلفزيون كلّ مساء . إعلمي سيّدتي أن التعب عند معظم
الأطفال يعود إلى نقص في النوم وليس إلى سبب مرضي . إذا صدف وكان ابنك من الذين يحبّون النوم لا تعمدي
إلى إيقاظه باكراً أو تقصير لياليه .
يقسم النوم إلى فترات متعددة متراوحة العمق تمتدّ من اليقظة حتى الحلم . والنشاط النفسي للطفل يعتمد كثيراً على
هذه الفترات ، فالحلم مهم جداً لوعيه ونموّه النفسي .
حالات الرعب الليلي المتكررة شاعئة جداً عند الأطفال ، وهي طبيعية . أمّا إذا تكرّرت مراراً عديدة فيخشى من
اضطراب في الشخصية أو صعوبات بين الولد وأهله ، أو من مصاعب عائلية لفتت انتباه الولد . عندما تصطكّ
أسنان طفلك وهو نائم وإذا كان نومه جيداً فلا تنزعجي ولا تقلقي ولا تؤنّبيه . هذا الارتجاف يدخل في إطار اللاوعي .
وقد يكون طفلك مصاباً بديدان معوية ، انظري جيداً في خروجه فلعلك تكتشفينها ، هذه الديدان تسبّب له حكاكاً عنيفاً
في قفاه وهي منتشرة بكثرة وغير خطرة ، لكنها تحتاج إلى علاج طبّي فلا تهمليها .
إستعمال اليد اليسرى للكتابة:
الدماغ البشري معقّد جداً من ناحية التركيب ، لكن الواضح أن اليد اليسرى مدفوعة بواسطة الج
زء الأيمن من الدماغ والعكس صحيح بالنسبة إلى اليد اليمنى . الأغلبية المطلقة من البشر تفضّل استعمال اليد اليمنى
، وعلى هذا الأساس جهّز مجتمعنا بالأدوات المختلفة . . . ( الآلات الموسيقية ، مسكات الأوعية ، إلخ . . . . ) .
تصبح الحياة أكثر سهولة إذا اعتاد المرة استعمال اليد اليمنى لكن هذا لا يعني ضرورة مواجهة الواقع وتحدّيه .
كثيرون من الناجحين استعملوا يدهم اليسرى ومنهم ليوناردو دافنشي الذي كان يرسم باليد اليسرى .
راقبي طفلك سيّدتي واكتشفي اليد التي يستعملها ليأكل أو ليمشط شعره إلخ . . كذلك راقبي قدميه أيهما يفضّلها لرفس
الطابة ؟ وحاولي مراقبة عينيه ، بأي عين يحدّد الهدف بالبارودة اللعبة ، إذا كانت كلّها من الناحية اليسرى فهذا يعني
أن القسم الأيمن من دماغ طفلك فهو الأكثر تطوراً ويصعب جداً تغيير هذا الواقع . كما أن المحاولة بحد ذاتها لا
تخلو من الخطر لذلك لا تعاكسيه بل ساعديه على تعلّم استعمال اليد اليسرى بمهارة .
السُمنة:
حتى عمر السنتين تركت طفلك يتمتع من ناحية تناول الأطعمة . أكل كلّ ما اشتهته نفسه من حيث الكمية والنوعية .
أمّا الآن فيجب الإنتباه . إعلمي جيداً أنك وأنت تطعمين طفلك ، ترسمين صورة الإنسان البالغ الذي سوف يكون
مستقبلاً .
لا تربي سميناً ولا تقولي أن الوقت لا يزال مبكراً . تعرفين صعوبة الإقلاع عن العادات السيّئة خصوصاً إذا كانت
تتعلق بالطعام . الأمراض المسؤولة عن التسبّب بالسمنة نارة وكلّها تتعلق بالغدد . إذن غالبية حالات السمنة ناتجة
عن الإعتياد على نمط غذاء شره منذ الطفولة .
عندما يدرك الطفل أنه سمين ويحدث ذلك غالباً في المدرسة عندما يسخر منه زملاؤه ، فيصاب بنوع من الإضطراب
النفسي ويصبح تعيساً فينفرد عنهم ويعتاد الوحدة ، وينصرف إلى تسلية نفسه بالإقبال على الطعام . هذه الدائرة
المغلقة تصيب الأطفال الذين يدفعون ثمن خطأ ارتكبته أمهم كي تفاخر الصديقات بأن ابنها أكبر وزناً من أولادهن ،
وذلك باعتقاد البعض دليل الصحة والعافية . عندما يصل الطفل إلى هذه المرحلة ، يحتاج إلى مساعدة .
عليك
أولاً أن تساعديه على تخطّي ما يصادفه من متاعب مع زملائه ، وألاّ تزيدي الطين بلّة باستعمالك الألفاظ التي
يستعملها رفاقه ليسخروا منه .
ثانياً : ساعدي طفلك على اتّباع نظام حمية صحيح ومتوازن يؤمّن له كمية الطعام الكافية دون أن تكون غنية
بالوحدات الحرارية : قدّمي إليه خضار طازجة والسلطات المحضرة بالحامض من دون الزيوت . هذا النوع من
الأطعمة يشبع دون أن يسبّب السمنة ، وحاولي أن تجعليه يخفف الخبز والسكاكر والحلويات . إيّاك أن تقطعي
الطعام عن الطفل فسوف يلجأ إلى أكل السكاكر والحلوى في الخفاء .
إيّاك أن تستعملي العقاقير من أي نوع كان مع طفلك . العقاقير الخاصة بإنقاص الوزن تؤذي صحته وتسبّب اختلال
توازنه الهرموني ولا تكترثي للإعلانات وكلّ ما يقال أو يشاع عن هذا الموضوع . عند اللزوم استشيري الطبيب
واعملي بنصائحه